الفرق بين الصناديق العقارية المدرجة والملكية الجزئية للعقارات

الفرق بين الصناديق العقارية المدرجة والملكية الجزئية للعقارات
المقدمة
يشهد القطاع العقاري تطوّراتٍ متسارعة في ظلِّ الظروف الاقتصادية العالمية المتقلّبة. وعلى الرغم من أنّ صناديق الاستثمار العقاري (REITs) تُعَدّ خيارًا شائعًا لسهولة تداولها في الأسواق المالية، فإنّ ملكيّة العقارات الجزئية (Fractional Real Estate Ownership) قد أثبتت جاذبية متزايدة بفضل قدرتها على الحدِّ من تأثير التقلبات السوقية المباشرة.
1. التقلبات الاستثمارية
في صناديق الـREITs، تتأثر قيمة الاستثمار بحركة أسهم الصندوق في سوق المال، ما يعني تذبذبًا أكبر في العوائد واستجابة آنية لتغيّرات السوق المالية. أمّا في الملكيّة الجزئية، فيمتلك المستثمر حصة فعلية من العقار نفسه، إذ تُربَط قيمة الاستثمار بالأصول الملموسة في السوق العقارية. وبهذا يوفّر نموذج الملكيّة الجزئية درجةً أعلى من الاستقرار، لأنَّ العوائد تتحدّد بناءً على الإيجارات أو قيمة العقار الحقيقية، لا بناءً على تقلبات أسعار الأسهم.
2. الاستقرار والعوائد
تتيح الملكية الجزئية مرونةً أكبر في إدارة العقارات وصيانتها، مما يمنح المستثمرين فرصة الحصول على دخل ثابت من الإيجارات أو الأرباح التشغيلية. أما صناديق الـREITs، فتتأثر بقوة بتقلبات الأسواق المالية والمشاعر الاستثمارية.
3. السيولة واستراتيجية الخروج
- صناديق الـREITs: توفر سيولة عالية حيث يمكن تداولها في الأسواق المالية بسهولة، مما يسمح للمستثمرين بشراء وبيع الأسهم بسرعة.
- الملكية الجزئية: تتطلب بيع حصة المستثمر في العقار، وهو ما قد يستغرق وقتًا أطول، لكنه يعتمد على التقييم الحقيقي للأصول بدلاً من التأثر بمعنويات السوق.
الخاتمة
من خلال التركيز على نقاط القوة الأساسية في السوق العقارية، توفر الملكية الجزئية للعقارات بديلاً قوياً لأولئك الذين يبحثون عن استثمار أكثر استقرارًا وشفافية. بينما توفر صناديق الـREITs سيولة عالية، توفر الملكية الجزئية أماناً في الأصول واستقرارًا على المدى الطويل.